الأرضة (رباعية)

وضعوا الطوب بيننا و قسمونا بجدار برلين

و قالوا لن يهدمه منكم رجل و لن تعود حطين

فهتفنا نحن أرضة الأرض ولو طال الزمن 

بلا سن نقرضه لنئتلف ثم نسوي به الطين

سيزيف (رباعية)

المجد يسمو لخيوط الدخان الحزينة

تعلو حريقا مندلعا في أطراف المدينة

يتطاير فوق أعمدة إنارتي المنطفئة

و سيزيف وحده يحمل صخر اثينا

و عجبي

من أنا (رباعية)

النذر السود بداخلي تتحدد بلا حدود

كأن الكون من حولي خُلِقَ من قيــود

ءأنا الذي يشـي أم أنني الذي يعـي 

أم أني إنسان فيه بعض من وجــود

و عجبي

عن الحرية (2)

الحرية  تمثال يعبده الغربي و  يهدمه الطاغية   و لا يتذوق جماله و حرفية صناعته إلا الثائر

عن الحرية

أكثر من يعرف الحرية  هو الحسن بن الهيثم فقد رآها 

الحرية هي فتحة نورضيقة في زنزانة مظلمة تشاهد من خلالها العالم مقلوبا 

مكاشفة

تفحص صورته متداخلة الملامح في صفحة الماء بارتياع ، أخرج سيفه و طعن به النقطة بين عينيه ، فانغرس النصل في قلب سمكة  اسفل جمجمته  .. فتحرر

استسلام

في الكهف المظلم ، أشعل عود الثقاب الوحيد ليدخن سيجارته الأخيرة 

 ثم أغمض عينيه و نام

و من التدوين ما حرق

السائل الساخن يذيب الشمعة يتآكل الفتيل ، تذبل الأيام  ، و القلب المتوجع  لا يتوقف عن الأنين أو النبض ، الضوء الخافت لا يريك الطريق و ضريبة النور قاسية 

هل تعادل خسارتك أن تصل لآخر النفق ، فتيلك المحترق  جسدك المتآكل بدمائك البركانية ؟

لماذا لا أطفىء الشمعة و أجلس في الظلام انتظر الموت ؟؟ لماذا عليّ أن أقتلني في كل خطوة ؟

ربما إن جلست وصلت

هل إن جلست رأيتني ؟ و هل إن رأيتني عرفتني ؟

و هل إن عرفتني تحملتني ؟ و هل إن تحملتني  حملتني؟

لماذا أضات النور يا "لي لي" ربما مثلي يجب أن يحيا في الظلام