الأحد، 28 يوليو 2013

الحلم دخان



الحلم دخان سيجار ، تستنشقه فيملأك ، تستنثره فيتطاير مختفيا ، و لا يبقى من أثره سوى السعال طوال الليل ، و أنت خائف من النوم الذي يحمل لك حلما لا صحو بعده 


خارج الاطار : عذرا إنها العشر الأواخر اطلب إجازة مع العلم أنني مقصر ، آسف جدا ، كل عام و أنتم بخير

الثلاثاء، 23 يوليو 2013

حنين للسمع



اشتاق لسماع محمد قنديل  و هو يغني " يا حلو صبح يا حلو طل " بينما أنا أحاول طرد النعاس من عيني 
و ما ان ينتهي تسمع صوت القدير " فؤاد المهندس" رحمه الله يقول بصوت عال " كلمتين و بس "
يقص علينا وجهة نظره عن سبب فوز شباب الأهلي بقيادة شمس حامد و حسام حسن على خبرة الزمالك و فيهم ابراهيم يوسف  -رحمه الله - و فاروق جعفر
كيف أن الشباب دائما يكسب الخبرة 
ثم أحن إلى صوت صفية المهندس و هي تقول إلى ربات البيوت و رغم أنه برنامج سيدات إلا أنني كنت أتابع و فيه مسلسل عيلة مرزوق  فهو كان طريقي إلى ابلة فضيلة 
أشتاق إلى خمسة لقلبك و محمود  مالك يا حبيبي و صوت الراحلة خيرية أحمد 
اشتاق إلى السيرة الهلالية مع الابنودي و قول يا عم جابر"
أشتاق إلى فاروق شوشة و لغتنا العربية 
أشتاق الى الف ليلة و ليلة 
أشتاق إلى بابا ضياء و لو كنت مكاني و مسرح المنوعات 
اشتاق إلى (من الجاني ) و اتصل على 5787120 و اتعجب كيف يجعلوك تحيا الجريمة و تتقمص دور كرومبو و تعرف القاتل 
اشتاق الى فوازير آمال فهمي في رمضان و اشتاق لناصيتها كل جمعة
اشتاق الى اذاعة المباريات في الشباب و الرياضة و تخيل الملعب و مربعاته 
اشتاق إلى الراديو 
اشتاق أن أسمع شيئا مفيدا 
فكل ما ينقله الهواء هذه الأيام ضوضاء و هراء  وقذف و قذائف ودم 
الهواء صار يحمل عدوى خطيرة اصابتنا جميعا بالصمم 
اشتاق ان اسمع

الأحد، 21 يوليو 2013

حجرة جدي




أحن إلى حجرة جدي القديمة في البيت القديم 
لماذا نهدم البيوت اللينة بالطوب اللبن 
نحن لا نهدمها بل هي التي ترفض قسوتنا و تغادرنا 
أحن إلى صور خالي في السبعينات المعلقة على جدرانها 
أحن إلى بطيخة شطة و شعر بيبو كشوك قنفذ 
أحن إلى صورة مشكاة كتب بداخلها الله نور السموات و الأرض
أحن إلى أريكات متقابلة و جدي يرقد في أمان 
أحن إلى جيرها الأزرق ، سقفها الخشبي و أرضيتها الاسمنتية
أحن إلى دفئها في الشتاء و رطوبتها في الصيف
حجرة  تعرف كيف تطوع الطقس
بيوتنا صارت بلاروح بلا حياة بلا كينونة 
لذا لم تعد للدنيا قيمة 
لأننا بلا قلوب
أحن إلى قلبي



السبت، 20 يوليو 2013

انا و الجاتوه و الكريم كراميل (نوستالجيا)



ومن الجدير بالذكر ان كل الولاد اللي كانوا معايا في ابتدائي محدش فيهم وصل للثانوي يعني  اللي بقى معاه دبلوم صناعي او زراعي بس محدش دخل ثانوي

بسم الله ماشاء الله  كنا فصل متفوقين
و الجدير بالذكر اننا لما كنا في ساتة ابتدائي ماحنا اصلا الدفعة المزدوجة و كدة ، كان معانا ماتش اوائل طلبة و قالك ان في فقرات ترفيهية اخدوا من فصلنا بقى للفقرات الترفيهية ماعدا انا دخلوني في فريق المسابقة التعليمية 
و في صباحية زي الفل  قالك يلا يا ولاد معانا مشوار لحد مدرسة النصر ، على فكرة اسم مدرستنا النهضة بس متقولوش لحد :) 

طيب يا باشا ناخد حنتور  ( لم يكن التوكتوك قد اخترع بعد )
حنتور ايه الليهيكفي الجرمق ده يلا اتمشوا 

و عليها بقى اخدنا المشوار مشي و وصلنا بحمد الله 
لقينا الفريق التاني مستنينا دخلونا فصل بقى و قالك الأول هيرحبوا بينا بفقرة غنائية 
(دول بتوع النصر عالم رايقة ) قال فنية قال 
المهم تلات بنات و ماسكين قال ايشاربات و بيلفوها في الهوا و بيغنوا 
المهم كانت اغنية مملة احلى حاجة فيها لما قالوا 
( علم مصر تلات ألوان 
احمر و ابيض و اسود كمان )
ففي مدرس منهم كان جنبنا كملها 
( و في النص فروجة بسنان )  اي بلغتكم الدارجة دجاجة  لها أسنان
و ابتسم بعد جملته  ابتسامة واسعة مخيفة الصراحة اظهرت  سنانه كلها الواقعة و مش فاضل فيها غير ضرسين بصراحة لم نتمالك انفسنا و ضحكنا 
و بعدين جه اهم حاجة في الحفلة (الجاتووووووووه )
أه الجاتوه اهم حاجة كفاية اقولك ان بلدنا  مكنش فيها ولا محل جاتوه لحد سنتين فاتوا 
يعني الجاتوه بالنسبالنا كان خيال علمي 
و تخيل بقى  اغلب فريقنا الثقافي بنات ، و عاملين يعني انهم محترمات و بتوع اتيكيت و مينفعش ياكلوا جاتوه فاستطعت انا و اصدقائي الفشلة نلم  كل جاتوه البنات و نبدأ مذبحة في آخر تختة ورا لولا بقى الله يسامحهم نادوني قالولي المسابقة الثقافية هتبدأ 
قلتلهم مع نفسكم و طبعا المدرس زعقلي يلا يا واد و مش عارف ايه 
اضطريت آسفا اسيب الجاتوه بس توعدت العيال لو فتفوتة نقصت هاولع فيكم 
و طبعا مش فاكر مين كسب و لا خسر اللي فاكره اني ملقيتش الجاتوه 
و استمرت بقى عقدة الجاتوه معايا لحد الكلية
و في الكلية في اسيوط كنت باخد المشوار من المدينة الجامعية لآخر ساعة اللي جنب المحطة مشي( اللي من اسيوط هيعرف المشوار ده ) علشان بس آكل جاتوه 
أختي كانت في كلية هندسة و ساكنة في المدينة الجامعية بتاعت البنات ، المهم ان الزيارة مسموحالها بس  خميس و جمعة 
يعني فهي يا عيني كانت بتستنى الخميس علشان ازورها وكده و اخرجها يعني و نلف في البلد 
وطبعا  محسوبكم ندل يعني ممكن افوت اسبوع او اتنين ماسألش فيها بس لما الفلوس تقصر معايا اروحلها قال يعني علشان نخرج و كده في حي الهدف بتاعي كان الندالة 
و كان برضه نفس المشوار لحد آخر ساعة  وناكل جاتوه و بعدين نرجع
و في مرة شاورتلها على مطعم قلتلها المطعم ده  أكلت فيه كريم كراميل تحفة 
هي بقى قالتلي ما تعزمني فيه قلتلها لا ممكن ابدا 
و بما اني ندل فضلت برضه بصفة منتظمة آكل كريم كراميل 
بعد ما خلصنا كلية و اختي اتجوزت و خلفت 
بقت كل ما تزورنا لازم تعمللي كريم كراميل 
أختي غلبانة اوي بصراحة 
مش عارف هي لو شافت البوست ده هتعمل فيا ايه 
خلي البوست في سركم وهاحاول اعملها حظر :)


الأربعاء، 17 يوليو 2013

الثلاثاء، 16 يوليو 2013

مناجاة



ألقيت الدنيا وراء ظهري ، خلعتها
و وجهت وجهي تجاه علاك
آتيتك بخفي حنين ليس معي
سوى فؤاد اضناه  شوق لقاك
أناجيك والورى نيام و الكون واسن
و هل يغفل صب  يروم رضاك
ربي يا من منحتني عطاء روح
على أعتابك أهذي متوسلا عطاك
فما عرفت يوما أنك تضيم فقيرا
أو تغل يدك حاشاك ربي حاشاك
فالرضا هو عين العناية سيدي 
صلني ، ولا تذقني هجرا فيه هلاك
واملئني بك و افرغني عم دونك
لك يد تجود الجود و الرحمة من محياك


الاثنين، 15 يوليو 2013

الأحد، 14 يوليو 2013

مقتطف من روايتي ( المرماح ) قيد الكتابة




في تلك الحجرة الضيقة الدافئة حيث عبق الخشب القديم يمنحها روحانية خاصة لا تقل عن التي يمنحها صوت المنشد من المسجل العتيق و هو يغرد:

عيني لغير جمالكم لا تنظر  ....  و سواكم في خاطري لا يخطر

صبرت قلبي عنكم فأجابني .... لا صبر لي لا صبر لي لا أصبر

بينما أرضية تلك الغرفة لا تقل جمالا او روحانية حيث تناثر عليها القش الذهبي كأنها عش كبير لطائر حالم
و في منتصفها منضدة على تلك المنضدة هناك سراج كأنه اباجورة مقلوبة وضعت على فتحتها قطعة من الكرتون السميك مثقوبة في منتصفها ، مقعدان يجلس على أحدهما صبي صغير يراقب بانتباه ما يفعله الجالس على المقعد الآخر الذي هو الحاج (عبد الله ) بجواره قفصا كبيرا له فتحتة مربعة صغيرة في أعلاه و قد تم تغطية ذلك القفص بالخيش القوي فلا يتضح ما بداخله ، إلا حينما يضع الحاج يده فيخرج منه بعض القش و في منتصفه بيضة مغطاة بمخلفات الدجاج  .
أمسك البيضة برفق و قلبها بين أصابعه قبل أن يضعها فوق الجزء المثقوب من الكرتون  و وقف ليلحظ البيضة التي أصبحت بفعل الضوء كأنها  جمرة من نار 
و اتجه بحديثه نحو الصبي :
-        انظر جيدا يا علي ، هذه البيضة مخصبة تحمل جنينا لذا هي غير صالحة للبيع فلنستبعدها .
راقب علي بصمت الجمرة النارية و لاحظ الفارق بين البيضة المخصبة و البيضة الصالحة لكن هناك خاطر يحمل استفسارا بداخله :
-        ألأنها مخصبة لا تصلح ؟
-        نعم فإن الدماء بداخلها ، و الدم نجس  و محرم علينا أكله
ردد الصبي دون وعي :
-        الدم نجس ، و الجنين بداخل البيضة يفسدها
-        نعم يا بني
التعب كان يحل بالحاج (عبد الله ) و ما زال  القفص يحمل الكثير من البيض لذا طلب من الصبي أن يصنع له  كوبا من الشاي
قام الصبي من فوره و اتجه نحو الموقد في طرف الغرفة ليصنع الشاي  إلا أن الخواطر كانت تستعمر كل أفكاره فارتعشت يداه ليسقط إناء السكر من بين أنامله ليصنع دويا  ، فيلتفت الحاج عبد الله نحوه ليشاهد حبيبات السكر و هي تختلط بذرات التراب في الأرض و القش الذهبي يحيط يها من كل اتجاه ، حمله ذلك المشهد بعيدا إلى الوراء حين اراد أن يجعل ابنه عامر يمتهن نفس مهنته و أجلسه معه  يعلمه  ، لكن اصابع عامر كانت قاسية لا تجيد التعامل مع البيض برقة، كسر الكثير من البيض حين كان يقلبه بين أصابعه بل بادر بسؤال أبيه حينئذ :
-        أبتِ إنك تكد في جمع البيض من البيوت و القرى و كل من تعرف أنه يربي الدجاج  أليس كذلك ؟
-        بلى
-        و إنك تدفع ثمن كل ذلك البيض و بعدئذ تقوم ببيعه إلى المتاجر ، أليس كذلك ؟
-        بلى
-        إذن  لماذا تقوم بفرزه و تخرج التالف منه مادمت أنك تتحمل الخسارة وحدك ؟
كان لوقع السؤال دهشة ، هو تعلم تلك المهنة عن أبيه الذي تعلمها عن جده و لم يسأل نفسه ذلك السؤال حينئذ و لم يفكر طيلة حياته في الخسارة فقط كان الربح القليل المبارك يغنيه لكن  أجاب عامر :
-        لو أن فقيرا لا يملك من المال سوى أن يشتري بيضة و كسرة  خبز و  وجدها تالفة بعد معاناته فلماذا يتحمل الخسارة وحده ؟
-        أنتحملها نحن بدلا منه ؟
-        نعم
-        أبي إنها الحياة لا يخسر فيها إلا المغفل
شعر الأب بقسوة الحروف و راقب من ابنه قسوة اليد فقال له :
-        يا بني ابحث لك عن حرفة أخرى أنت لا تصلح لحرفتنا ، و لكن ما دمت تحدثت عن الحياة فاعلم أن الحياة كالبيضة  إن قبضت عليها أكثر تكسرت لتلوث يديك بدمائها المخصبة أو صفارها النتن
لم يبال عامر بما قاله والده لكنه بالفعل  وجد صنعته في إصهار الحديد و تشكيله كيفما  يريد  ، سافر الحاج بذكرياته ليوم زيارته لابنه في حانوته يراه يعمل قائلا لنفسه :
-        حرقة القلوب أشد قسوة و أعظم عذابا
قال الجملة الأخيرة بصوت عال بينما خانته دمعة من عينيه وجدت طريقها نحو فمه ليشعر بمرارتها
فسمعه علي  فقال و هو قادم بصينية الشاي :
-        أتحدثني يا عماه
-        بوركت يا بني كلا
-        بل سمعتك تتحدث عن حرقة القلوب فأخبرني يا عماه عن البيضة التالفة المخصبة التي تحمل بداخلها جنينا ، هل هذا يحرق قلب ذويها ؟
كانت هذه أول مرة ينتبه فيها الحاج لذلك ، لذا صمت لم يعرف إجابة وجد نفسه أمام جيلا يحمل من الأسئلة التي لم تؤرقهم في صباهم أبدا ، وجد جيلا قاسيا حد الحديد رقيقا حد الحرير ، بينما كان هو في صباه يتعلم بلا سؤال  ، و مع رشفات الشاي الساخنة كانت تدور بداخله  أفكار  اكثر سخونة لكن ذلك لم يصل به إلى إجابة سؤال الصبي لذا قرر التهرب  قائلا :

-        إن الوقت قد حان لرحيلك يا بني ، فلتبلغ والدك السلام و تشكره بالنيابة عني أنه منحني إياك 

السبت، 13 يوليو 2013

عن النور الداخلي



دائما تحجبنا الأهواء عن التعمق أكثر حتى نرى 
رغم أن الروح نور تعتمه الشهوات 
نتخبط في الطريق فلا نصل 
سألت شيخي يوما " لماذا تقسو القلوب و ما علاجها ؟"
أجابني أنه داء ينتج من البعد عن الله و العلاج هو الرجوع إليه 
إجابة بسيطة لا تتجاوز بضع كلمات لكنها  أشد صعوبة من الحياة 
بل إنك قد تستغرق دهرا لتفهم ماهيتها 
الرجوع إليه ، بالشريعة ؟ الشريعة لا تكفي وحدها لتدرك الحقائق و تستوعب نورك الداخلي 
الصلاة بضع حركات و الصوم جوع و عطش و الزكاة مال تخرجه و الحج سعي و طواف 
العبادات يصحبها الألم إن لم يكن هناك ذلك الشيء بداخلك  الذي يجعلك تفعل كل ذلك و أنت فرح 
إنها الحقيقة 
و يبقى السؤال لماذا تعبد الله ؟
هل طمعا في جنته و خوفا من ناره ؟  هل لأنه يستحق العبادة ؟ أم لأنك تحبه ؟
هل عبادتك لله عن خوف ام عن حب ؟
سؤال لا يجيب عنه إلا أنت 
لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله و رسوله أحب إليه مما سواهما
و الحب ليس جامدا 
الصلاة ليست مجرد حركات بل هي قلب  ينبض في ارتعاشته يقود سائر الجسد
الصوم ليس جوعا و عطش بل نفس زهدت الدنيا طمعا في حبيبها 
الزكاة ليس مالا منصرف بل مال يبقى 
الحج ليس سعيا او طوافا بل رحيل إلى الله 
كل تلك العبادات تأتي بعد قولك لا إله إلا الله  
لا معبود بحق إلا الله 
لا إله إلا الله هي باب الأنوار التي تجعل للعبادات لذة 
النفوس سجينة الشهوات تجعل العبادة روتينا 
كم من مرابي هو نزيل المساجد
و كم من فاسق يتصدق
قطعا من الجيد أن تعبد الله حتى لو بالظاهر لكنني هنا بتدوينتي أقصد شيئا آخر
ذلك الشيء الذي يجعلك تثور على أهوائك
يقول الشافعي 
فقيهاً وصوفياً فكن ليس واحداً * فاني وحق الله إياك أنصح
فذلك قاسٍ لم يذق قلبه تقىً * وهذا جهول كيف ذو الجهل يصلح

الخميس، 11 يوليو 2013

ضد الغرق




حتى أمواج البحر الغادرة تنكسر  تحت أقدام العاشقين  - إن صدقا -

إرحل أيها البحر  ، لن تنال منها ، فأنا احتفظ بها في مكان آمن لن تصل إليه ماديتك

------
حتى أمواج الزمن  تنحني إجلالا للصحبة العتيقة 

ارحل أيها الزمن فلن ترانا مادامت "العقارب"  تصنعك

نتلاقى على شاطئك الكئيب ، نعلق على جدارك ملابسنا القديمة المبتلة و خلافاتنا السابحة على سطحك ، و نسبح بحمد ذكرياتنا القابعة في قاعك  و نضحك

نحن ضد الغرق فارحل أو لا ترحل  فسنضحك دائما
-------------
على الهامش: قمت بتوقيع عقد نشر روايتي " أوبرا طاولة البليارد" التي كنت قد نشرتها اليكترونيا  ، مع دار سما للنشر و التوزيع ، و يجب أن أحيي الدار التي لم تخش التجربة و قررت خوض المغامرة لنشر رواية لكاتب شاب قد نشرت سابقا

الثلاثاء، 9 يوليو 2013

رمال جافة





ضعا رأسيكما  بصدري 
و اغفلا  ...  فاحلما 
فأنا قررت ان أغلق كل باب 
و ألا أحيا إلا للأطياب 
فضعا رأسيكما و ناما واثقين فيّ 
و لا تصغيا لصوت دعاة المحرقة 
فالحرق لا يصيب من غرق 
فاغرقا بداخلي و دعوني وحدي بلهيبهم اصطلي 
أنتما يا من كنتما بالأمس على شاطئي
تبنيان قصرا من رمال 
قصرا من أحلام 
قصرا من جمال 
فوأدته أقدام الغافلين هلعا خوفا أن يحتويهم بداخله
غدا  حين يجف البحر ، سيطلبون منكما بناء قصر آخر
فهل تستطيعان بناء قصر من رمال جافة ؟
حباته ناتئة تدمي الغافلين 
حبيباي 
توسدا صدري فأنا الباقية رغم الحرق 
أنا الباقية رغم البوار 
أنا الباقية رغم الجرح 
انظرا إلى جبهتي  ، عرقي ندى على وجنات الزهور 
و دمعي نيلا يحيي الأرض البور
و ريقي نور فوق نور 
بداخلي و داخلي فقط رمالكما لن تجف
ستشيدان فيّ قصورا
عمادها أنا
سقفها أنا 
ثرياتها أنا
ثراها أنا
فاحلما لي أنا  
ولا تحلما غير بي 
فأنا الخالدة  و ما دوني الموت

الاثنين، 8 يوليو 2013

زهايمر


تحث الخطى في الوحل  كي تهرب ، إلا أنها تدور في حلقتها المفرغة 
كأرجوحة يمتطيها صبي لا فكاك منها حتى يشيخ 
ترفع رأسها للسماء
" ما الذي يجبرني على الخوض في الوحل 
إلا لأنني نسيت  خفقان الأجنحة 
أو أخشى رهبة الطيران "

الأحد، 7 يوليو 2013

قضبان ( تدوينة عن الصورة )




رآها من بعيد تعترض طريقه ، عيناها - رغم المسافة - تبتلعه بداخلها ، النار تشتعل بقلبه حتى أن الدخان يتصاعد من رأسه ، يهيم يصرخ بكل قوته " أحبك " 
كان يراها تعترض طريقه دائما  إلا أنها كانت تختفي كالأشباح ، هذه المرة واضحة جلية ، ابتسامتها تعكس ضوء عينيه  يراها رغم البعد
تمد ذراعها نحوه و تشير له بالقدوم إليها 
يغمغم بالهمس و رغم ذلك تسمعه  :  لو خرجت عن مساري و غادرت قضباني سأهلك 
لا تهتم و تركض كنسمة ربيع تلمس وجنات الزهور فيصرخ :أحبك 
و النار بداخله تزداد حريقا و ينطلق بأقصى سرعة كي يكسر قضبانه و يتحرر 
" أحبك  "

**
في المساء  كان المذيع الأنيق يعدل وضع الكرافت الحمراء و يتأكد من الدبوس الذهبي الذي يحمل شعار القناة ، قبل ان يفزعه صوت المخرج هاتفا : الآن 
حينها قال ببرودة يغبطها عليه أضخم المبردات :
انقلاب  قطار فارغ  أجوف ليس به إلا مقاعد خاوية 
في ظاهرة غير مسبوقة خرج قطار عن قضبانه و انقلب و الغريب أنه لم يكن بداخله أي انسان  و معنا على الشاشة أحد الشهود العيان اخبرني يا سيدي ما لديك 
وقف الرجل ذو الشارب الضخم مبتسما رغم الحدث الجلل  قائلا:
- بينما انتظر أنا و زوجتي موعد قطارنا فوجئنا بذلك القطار رغم أنه دون قائد  يضيء مصابيحه و ينطلق كالمجنون حتى أنه اقتلع قضبانه و انقلب على وجهه كان يصدر نفيرا عاليا بعد انقلابه حتى أننا ...
قاطعته زوجته ذات الابتسامة الباهتة :  كان يقول احبك .
الزوج :  ماذا ؟
هي : صوت النفير ، كان يقول  أحبك  استطعت أن أميزها  قبل أن يصمت للأبد
ضحك الزوج  و المذيع ضحكة ساخرة عظيمة قائلا : يا عزيزتي الحديد بلا قلب 
نظرت إليه بازدراء  مرددة كلماته : نعم الحديد بلا قلب 
قاطعهما المذيع : شكرا لشهود العيان و ننطلق إلى شأن آخر  دب أبيض  قادم من القطب الشمالي  تستقبله حديقة حيوانات مدينتنا ... ..

بينما هي   بدمعة تنساب على وجنتها تسير بتؤدة نحو القطار المنقلب تنحني نحوه تربت على الحديد قائلة :
- لماذا ؟ لماذا إن غادرنا  القضبان نهلك ؟ و القضبان سجن و القضبان قيد ؟ لماذا علينا أن نسير إلى ما تقودنا إليه القضبان لا إلى ما نريد  ؟ لماذا حين نثور عليها نموت
 يد خشنة توضع على كتفها  بغلظة و صوت جهوري يقول : 
- هيا بنا قطارنا قادم 
تزيل دمعاتها بخفية و تسير و راء زوجها باستسلام و هي تستقل القطار نحو محطتها المعتادة  .

كراكيب الزمن




و مازال  يبحث بين " كراكيب " الزمن  عن لحظة ما ... كان فيها  " هو "

السبت، 6 يوليو 2013

دم بارد











كم أحسد الكائنات ذوات الدم البارد في الحر الشديد يصابون بالسبات و في البرد الشديد تتجمد دماؤهم
و المحصلة أنهم لا يعيشون إلا فصولا معتدلة

الأربعاء، 3 يوليو 2013

عن الوطن و الدم



و الدم دنس يبطل الوضوء 
فكيف تصلي  و يداك مخضبة بدم 
أجب ،  أم أنت اصم ؟
و السماء الزرقاء  في الشفق حبلى 
بشمس صرعى على يد نجم 
فهل يبقى  نجم أجرم ؟
أجب أم أنك ابكم 
الله لا يقبل صلاة قاتل حتى يندم 
و الشمس عند الفجر توقظ ديكا ينادي
أن الصلاة طهارة 
فأفيقوا يا سكارى 
و فرض أن تحنوا جباهكم حتى تلمس ثراي 
 فلا تتعالوا عليّ 
أنا الوطن 
أنا الشمس الخالدة الصريعة بيد قاتل بنوري ينعم 
فهل وعيت أم أنك نجم أفل فأظلم ؟

الاثنين، 1 يوليو 2013

غريبين






ده تعليق احدى الصديقات اللبنانيات عن مظاهرات امبارح

" غريبين انتو 

ياخي عنجد اثبتوا انكن شعب بدو يعيش متل ما هو بدو لو شو ما صار"