دائما تحجبنا الأهواء عن التعمق أكثر حتى نرى
رغم أن الروح نور تعتمه الشهوات
نتخبط في الطريق فلا نصل
سألت شيخي يوما " لماذا تقسو القلوب و ما علاجها ؟"
أجابني أنه داء ينتج من البعد عن الله و العلاج هو الرجوع إليه
إجابة بسيطة لا تتجاوز بضع كلمات لكنها أشد صعوبة من الحياة
بل إنك قد تستغرق دهرا لتفهم ماهيتها
الرجوع إليه ، بالشريعة ؟ الشريعة لا تكفي وحدها لتدرك الحقائق و تستوعب نورك الداخلي
الصلاة بضع حركات و الصوم جوع و عطش و الزكاة مال تخرجه و الحج سعي و طواف
العبادات يصحبها الألم إن لم يكن هناك ذلك الشيء بداخلك الذي يجعلك تفعل كل ذلك و أنت فرح
إنها الحقيقة
و يبقى السؤال لماذا تعبد الله ؟
هل طمعا في جنته و خوفا من ناره ؟ هل لأنه يستحق العبادة ؟ أم لأنك تحبه ؟
هل عبادتك لله عن خوف ام عن حب ؟
سؤال لا يجيب عنه إلا أنت
لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله و رسوله أحب إليه مما سواهما
و الحب ليس جامدا
الصلاة ليست مجرد حركات بل هي قلب ينبض في ارتعاشته يقود سائر الجسد
الصوم ليس جوعا و عطش بل نفس زهدت الدنيا طمعا في حبيبها
الزكاة ليس مالا منصرف بل مال يبقى
الحج ليس سعيا او طوافا بل رحيل إلى الله
كل تلك العبادات تأتي بعد قولك لا إله إلا الله
لا معبود بحق إلا الله
لا إله إلا الله هي باب الأنوار التي تجعل للعبادات لذة
النفوس سجينة الشهوات تجعل العبادة روتينا
كم من مرابي هو نزيل المساجد
و كم من فاسق يتصدق
قطعا من الجيد أن تعبد الله حتى لو بالظاهر لكنني هنا بتدوينتي أقصد شيئا آخر
ذلك الشيء الذي يجعلك تثور على أهوائك
يقول الشافعي
فقيهاً وصوفياً فكن ليس واحداً * فاني وحق الله إياك أنصح
فذلك قاسٍ لم يذق قلبه تقىً * وهذا جهول كيف ذو الجهل يصلح
الله ينور يا درش
ردحذفرائع و الله العظيم
تصفيق تصفييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييق حاد
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفأنعم الله عليك صديقي
ردحذفالجمع بين الشريعة والحقيقة
رائعة !
ردحذفالشئ الذي يجعلك تثور على أهواءك :)
ردحذفأنا كمان ببحث عنه
من أجمل ما قرأت لك يا مصطفى